• أنا أم لطفلين ولد عمره عامان، وبنت عمرها شهران، مشكلتي أني عصبية جدا وزوجي كذلك، ومن أول شهر من زواجنا بدأت أصواتنا تزعج الجيران، لا أعرف كيف أسيطر على أعصابي ومشكلتي ليست مع زوجي لأنه يستحق كل ذلك، وإنما هي مع ولدي، فأنا منذ شهر أدربه على استخدام الحمام، والمؤسف أنه كره دورة المياه من صراخي عليه، وصرت أكره نفسي لأني صرت أضربه، وبعد أن ينتهي من البكاء بعد ضربه يعطيني اليد الثانية ويقول لي اضربيني، فماذا أفعل لأني لا أريده أن يجبن ولا يعود يتأثر من الضرب أو الصراخ، ولا أريده أن يبقى يتبول ويتبرز على نفسه، ولا أدري هل أنا اخترت توقيتا غير مناسب بعد ولادة أخته لأنه يغار منها، لأنه قبل ولادتها تعود على الذهاب للحمام وبعد الولادة انقلب، وصار غير قادر على ضبط نفسه، ويرفض الذهاب للحمام، وفي الليل أخوفه من النار وأضربه على أي حركة يقوم بها، وأضربه على يده حتى تحمر، وبعد ذلك أنزعج من نفسي ، وسؤالي هل أنا مجنونة، وماذا أفعل حتى أحسن تربيته ويكون واثقا بنفسه، وأريده أن يفهم من النظرة لأننا تربينا أن نستحي من أبي حين ينظر إلينا وتحمر وجوهنا، وكنت أبكي إذا تكلم معي أبي وكنت مخطئة.
أم ابراهيم ـ الطائف
اسمحي لي أن أقول لك إنني حين قرأت رسالتك شعرت بمشاعر متناقضة فقد حزنت عليك ولكني حزنت على طفلك أكثر، وفي الوقت نفسه حزنت منك، تدرين لماذا؟ لأن طفلك يا ابنتي ككل الأطفال رائع ونقي، ولكنه ـــ وبكل أسف ـــ وقع بين يدي أم عصبية وخبرتها قليلة هو أنت، ابنك يعاني من الغيرة من أخته، ويعاني من عصبيتك، وقلة معرفتك بالطرق الصحيحة لتعليمه ضبط فضلاته، المشكلة حلها بمنتهى السهولة ويحتاج فقط إلى أن تدركي أن خوفه من عقابك أحد الأسباب، وغيرته السبب الثاني، أوقفي فورا تدريبه، واستمعي لشريط التربية بالحب وطبقي كل ما تجدينه من وسائل الحب، وتأكدي أن تأخر تعلم ولدك لضبط فضلاته أسابيع قليلة لن يغير في مجرى الكون، ولن تضطرب قوانينه أو سننه، وما لم يتقنه اليوم سيتقنه بعد أسابيع بإذن الله، ولا تفرحي إن هو تعلم ضبط فضلاته وأخفقت في تربيته تربية سوية، فأنت بالتأكيد لا تريدين طفلا يتقن مهارات كثيرة بما فيها مهارة ضبط الفضلات ولكنه مضطرب ، خففي من توترك وقلقك، وتعاملي معه كأم حنون، وكلما نجح في قضاء حاجته في الحمام كافئيه بالتقبيل والضم، والكلام المشجع، وتحدثي عن نجاحه أمام أبيه وأمام بعض الأقارب الذين يحبهم، وإن هو أخفق فإياك ثم إياك أن تضربيه أو حتى تنهريه ولكن قولي له: أنا أحبك وأنا متأكدة أنك ستخبرني مرة ثانية بأنك ترغب دخول الحمام، وبعدها راقبيه واعرضي عليه دخول الحمام كل نصف ساعة، وإن قال لك: لا، ثم بعد دقيقة تبول أو تبرز فلا تعاقبيه أيضا، المبدأ أن نكافئ على النجاح ولا نعاقب على الفشل، وأنا متأكد أنك ستنجحين في تدريبه على ضبط فضلاته قريبا.
أم ابراهيم ـ الطائف
اسمحي لي أن أقول لك إنني حين قرأت رسالتك شعرت بمشاعر متناقضة فقد حزنت عليك ولكني حزنت على طفلك أكثر، وفي الوقت نفسه حزنت منك، تدرين لماذا؟ لأن طفلك يا ابنتي ككل الأطفال رائع ونقي، ولكنه ـــ وبكل أسف ـــ وقع بين يدي أم عصبية وخبرتها قليلة هو أنت، ابنك يعاني من الغيرة من أخته، ويعاني من عصبيتك، وقلة معرفتك بالطرق الصحيحة لتعليمه ضبط فضلاته، المشكلة حلها بمنتهى السهولة ويحتاج فقط إلى أن تدركي أن خوفه من عقابك أحد الأسباب، وغيرته السبب الثاني، أوقفي فورا تدريبه، واستمعي لشريط التربية بالحب وطبقي كل ما تجدينه من وسائل الحب، وتأكدي أن تأخر تعلم ولدك لضبط فضلاته أسابيع قليلة لن يغير في مجرى الكون، ولن تضطرب قوانينه أو سننه، وما لم يتقنه اليوم سيتقنه بعد أسابيع بإذن الله، ولا تفرحي إن هو تعلم ضبط فضلاته وأخفقت في تربيته تربية سوية، فأنت بالتأكيد لا تريدين طفلا يتقن مهارات كثيرة بما فيها مهارة ضبط الفضلات ولكنه مضطرب ، خففي من توترك وقلقك، وتعاملي معه كأم حنون، وكلما نجح في قضاء حاجته في الحمام كافئيه بالتقبيل والضم، والكلام المشجع، وتحدثي عن نجاحه أمام أبيه وأمام بعض الأقارب الذين يحبهم، وإن هو أخفق فإياك ثم إياك أن تضربيه أو حتى تنهريه ولكن قولي له: أنا أحبك وأنا متأكدة أنك ستخبرني مرة ثانية بأنك ترغب دخول الحمام، وبعدها راقبيه واعرضي عليه دخول الحمام كل نصف ساعة، وإن قال لك: لا، ثم بعد دقيقة تبول أو تبرز فلا تعاقبيه أيضا، المبدأ أن نكافئ على النجاح ولا نعاقب على الفشل، وأنا متأكد أنك ستنجحين في تدريبه على ضبط فضلاته قريبا.